فيديو

صور

مفتاح

اضاءات

منشور

القرآن الكريم
العقائد الإسلامية
الفقه واصوله
سيرة النبي وآله
علم الرجال
الأخلاق
الأسرة والمجتمع
اللغة العربية
الأدب العربي
التاريخ
الجغرافية
الإدارة و الإقتصاد
القانون
الزراعة
الكيمياء
الرياضيات
الفيزياء
الاحياء
الاعلام
اللغة الانكليزية

تُعتبرُ مرحلةُ الشبابِ فترةً ذهبيةً لا تُعوّضُ؛ لنشاطاتِ الإنسانِ المتنوعةِ  من التعلُّمِ واكتسابِ المهاراتِ و الدخولِ في ميادينَ اجتماعيةٍ وثقافيةٍ كثيرةٍ، غيرَ أنَّ الكثيرَ مِن الشبابِ يُضيِّعُ هذهِ الفترةَ دونما استثمارٍ صحيحٍ، بل يقعُ ضحيةَ عقباتِ هذهِ المرحلةِ وأشدّها الكسلُ والخمولُ.

إنَّ محورَ اهتمامِ الشابِّ الكسولِ هوَ تحقيقُ نزواتِهِ بالمتعةِ واللّذةِ فقط،

ويتثاقلُ عن السعيِّ لما يبني ذاتَهُ ويطوِّرُها

ويتهرّبُ من المسؤولياتِ ، بل يضجُرُ من أيِّ نُصحٍ يوجّهُ لهُ ويعتبرهُ إهانةً تستهدفُ استقلاليةَ شخصيتهِ

عزيزَنا الشاب : النومُ ومشاهدةُ التِلفازِ واللّعبُ بالألعابِ الألكترونيةِ والجلوسُ مع الأصدقاءِ والاسترخاءِ ... أمورٌ مطلوبةٌ ولكن بحدودٍ تُناسبُ جدولَ مهامِكَ اليوميّ، وأنْ لا تتقاطعُ معَ مسؤولياتِكَ

واحذرْ من فكرةٍ خاطئةٍ : بأنَّكَ ستسعى لبناءِ ذاتِكَ وتطويرِها بعدَ مرحلةِ الشبابِ، هذهِ الفكرةُ وهمٌ محضٌ، وبإمكانِكَ أنْ تسألَ أيَّ إنسانٍ تخطّى مرحلةَ الشبابِ عن شعورهِ ؟ ستجدُ أكثرَهم يستشعرونَ الندمَ على  فَواتِ الفرصةِ الذهبيةِ من عمرهِ إذ لم يستثمرْها كما ينبغي  ولسانُ حالهِ يقولُ :

بكيْتُ على الشّبابِ بدمعِ عيني... فلم يُغنِ البُكاءُ ولا النّحيبُ

فَيا أسَفاً أسِفْتُ على شَبابٍ،     نَعاهُ الشّيبُ والرّأسُ الخَضِيبُ

عَريتُ منَ الشّبابِ وكنتُ غضاً         ...كمَا يَعرَى منَ الوَرَقِ القَضيبُ

فيَا لَيتَ الشّبابَ يَعُودُ يَوْماً،     فأُخبرَهُ بمَا فَعَلَ المَشيبُ

حينما يتقدمُ العمرُ بالإنسانِ فإنَّ مزاجَهُ وقواهُ ستأخذُ بالضعفِ والفتورِ ، وبالتالي لا يجدُ تلكَ الهِمّةَ التي كانتْ تصحبُهُ في شبابهِ، وحينها لا يتمكنُ من تحصيلِ المهاراتِ بصورةٍ أكثرَ حيويةٍ ونشاطٍ

ولذا جاءَ في المروياتِ :

اغْتَنِمْ خَمْساً قَبْلَ خَمْسٍ :

شَبَابَكَ : قَبْلَ هَرَمِكَ .

وَ صِحَّتَكَ قَبْلَ سُقْمِكَ .

وَ غِنَاكَ قَبْلَ فَقْرِكَ .

وَ فَرَاغَكَ قَبْلَ شُغلِكَ .

وَ حَيَاتَكَ قَبْلَ مَوْتِكَ .

صدقَ رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وآلهِ